الاستنساخ البشرى
الاستنساخ
الاستنساخ فى اللغة:
الاستنساخ فى اللغة:
الاستنساخ من الفعل نسخ، والألف والسين
والتاء أرف زيادة تفيد للطلب، ويطلق النسخ على معنيين، أحدهما: النقل ومنه نسخ الكتاب
أي نقل صورته إلى كتاب آخر، بمعنى آخر ننسخ ما نكتبه لحفظة ... والآخر: هو طلب الحصول
على نسخة أخرى غير المنقول عنها. وقد يطلق على هذه التقنية: النسخ، أو الاستنساخ الحيوي،
أو العذري، أو اللاجنسي، أو البشري، أو نحو ذلك من إطلاقات تبعاً لنوع الاستنساخ..
عند العلماء :
الاستنساخ من الفعل (نسخ) وهو الحصول على صورة طبق الأصل من النسخة
الأصلية، عن طريق زرع خلية عادية في بويضة سحب منها الكروموسوم، أي من الإرث
الجيني، بحيث تصبح خلية قابلة للتكاثر عن طريق الانقسام الخليوي المتكرر باستمرار،
ثم ملؤها بخلية أخرى من كائن مكتمل النمو، تحمل صفاته الوراثية وزرعها في رحم أنثى
بالغة.. لتأتي النتيجة جنيناً أو مولوداً مستنسخاً من صاحب الخلية المزروعة.
تطبيقات الاستنساخ الإنجابي:
1- الحفاظ على الكائنات المهددة
بالانقراض وإكثارها , لتجنب أي خلل في النظام البيئي نتيجة فقدان أحدها .
ويستخدم لإستنساخ حيوانات بأكملها، وذلك عبر الخطوات
التالية:
1-
أخذ المادة الوراثية من نواة خلية من جسم الحيوان الذي يرغب في استنساخه،
مثل خلية جلد (أي تحتوي على كامل عدد الكروموسومات لا نصفها).
2-يتم أخذ بويضة و تفريغها
من المادة الوراثية، أي أنها لا تحتوي على النوية التي بها الكروموسومات، ومحتواها
من الجينات يساوي صفر.
3- يتم إدخال المادة الوراثية من الخلية البالغة
إلى البويضة الفارغة ، ويتم ذلك عبر حقنها و استخدام تيار كهربائي لدمج الاثنتين معا
ً.
4- تزرع البويضة الجديدة بالمختبر في أنبوب اختبار.
5-تنقل البويضة إلى رحم أنثى تسمى "الأم البديلة"،
لتحمل بها وتلدها بعد حين.
6-الوليد يحمل نفس المادة الوراثية للخلية الأصلية
التي تم استنساخها وهذه الطريقة استخدمت لإستنساخ النعجة دوللي .......
كيفيّة حدوث الاستنساخ
تبدأ عمليّة الاستنساخ بانتزاع الكروموسومات
الموجودة داخل نواة البويضة بواسطة القصّ بالليزر، ويسبق ذلك التّحضير الخاصّ
للخليّة المراد حقنها بالبويضة، ويُعتنى بها بحفظها في محلولٍ ملحيّ خالٍ من
المواد المغذّية، فتنقسم بدورها لتنمو الخلايا الخاصّة بتكوين أجزاء الجسم
وأعضائه، ومن ثم يتكوّن الجسم الكامل للكائن الحيّ المستنسخ.
التّعديل
الوراثيّ
التّعديل الوراثيّ (Genetic Engineering) يُعرف أيضاً بالهندسة الوراثيّة، وهو عبارة عن تدخّل العنصر
البشريّ بشكل مباشر بالجينات الوراثيّة للكائن الحيّ بأسلوب لا يحدث في ظلّ الظروف
الطبيعية، ويشمل النبات والحيوان والإنسان أيضاً؛ إذ يُستخدم الدنا المؤشب في هذه
الطريقة، ويعّد الكائن الحي الذي يخضع للتعديل الوراثي كائناً معدّلاً وراثياً.
يُعرَّف التّعديل الوراثيّ بأنه عبارة عن تقنيات من صُنع الإنسان وُجدت لغايات
التعامل مع الجينات البشريّة والحيوانيّة والأحياء الدقيقة، وتتعامل أيضاً مع
كافّة الوحدات الوراثية المتعلّقة بالكائن الحيّ، مثل: فصل الكروموسومات ووصلها
مجدّداً، أو إدخال بعضٍ منها إلى جسم كائن آخر للتّعديل على صفاته الوراثية،
وتُستخدم هذه التقنية لزيادة كميّة المواد المُنتجة من خلية معينة، ويرجع تاريخ
تجربة أوّل عمليّة تعديل وراثيّ إلى عام 1973م، حيث أجراها العلماء على البكتيريا،
وفي عام 1974م خضعت الفئران لهذه التّجربة.
الإستنساخ البشري :
الإستنساخ البشري لا يختلف كثيرا عن
استنساخ الحيوانات (الاستنساخ الإنجابي) لأن الهدف منه في أغلب الأحيان هو تكوين
إنسان جديد له نفس الصفات الوراثية الداخلية
والشكلية الخارجية .
خطواته :
يتم في
عملية الاستنساخ البشري نزع نَوَاة خَليَّة جنسية ، ومن ثم نزع نواة من خَليَّة
أخرى مولِّدة (خلايا خاصة موجودة في جسم
الإنسان البالغ ) و وضعها بدل النواة المنزوعة من الخلية الجنسية .
ومن ثم صدمها بتيار
كهربائي بحيث تبدأ الخلية بالانقسام ، وبالتالي تزرع الخلية الشارعة بالانقسام في رحم
امرأة ،حتى تكوِّنَ جنيناً طبيعيا ًيفترض أن
يولد بشكل طبيعي ، أو يُستَخدم للحصول على
أعضاء فيمرحلة أسبق .
ملاحظة : إن التشابه بين المُستنسَخ والمُستنسَخ عنه (( صاحب
الخلية المولِّدة )) تشابه مطلق من حيث التركيبة الجينيَّة ((الصفات الوراثية))،وبالتالي
كلما يتبعها من صفات شكلية ،و إمكانيات دماغية...........و
إلخ
موقف
الديانات والحكومات :
رفض العالم فكرة الاستنساخ البشري ولم يكتفوا
بالرفض بل وطالبوا الهيئات الدولية بوضع حد لهذه الأبحاث المخلة بقواعد الحياة
الطبيعية .
هذا من جانب ، و
من جانبٍ آخر سُمح للعلماء والباحثين و وفق مراقبة أمنية بإجراء هذه العملية في مراحلها
الأولى دون تكوين المستنسخ الكامل ، و ذلك للاستفادة من خلايا المنشأ في مراحل التكوين
للخلايا المستنسخة .
والخلاصة : أنهم منعوا استنساخ الأجنة البشرية للتكاثر
،ولكنهم سمحوا به للإفادة من خلايا المنشأ ، وذلك للعلاج الطبي وإيجاد أعضاء بديلة
.
أما الدين
فرفض كل شيء يتعلق بالاستنساخ لان فكره الوحيد ومنهجه هو أن الخلق لله وحده عز وجل
.....
لماذا اغلب الناس والقراء
يظنون أن الاستنساخ هو طفل الأنبوب ؟؟؟
بمجرد ذكر كلمة الاستنساخ يربط كثير من
الناس بينها وبين أطفال الأنابيب. و الحقيقة أنه ليس هناك علاقة لأطفال الأنابيب
بالاستنساخ. إن أطفال الأنابيب أو "الاخصاب خارج الجسم ونقل الأجنة" هو
عملية اخصاب طبيعي للبويضة بواسطة الحيوان المنوي ولكنها تتم في المعمل. والجنين
المتكون هو مثل الجنين الذي يتم الحمل فيه تلقائياً في الحياه الزوجية العادية و
يحمل الموروث الجيني من الأب والأم ويتم زرعه إلي رحم الأم لينمو و يكتمل تسعة
أشهر حتي الولادة.
لكن السبب الرئيسي الذي أدي
إلي الالتباس بين أطفال الأنابيب و الاستنساخ هو أن التكنولوجيا و الأجهزة المستخدمة
لنقل النواه في عملية الاستنساخ هي نفسها الموجودة في معامل أطفال الأنابيب. ولولا
التقدم التكنولوجي و الخبرة المعملية في معامل أطفال الأنابيب ما كان لتكنولوجيا
الاستنساخ أن تحدث أصلاً ابتداء من تفريغ البويضة من النواه وكذلك نقل خليه أخري
اليها.
مخاطر الاستنساخ :
1- سيؤثر بشكل كبير على النوع البشري حيث أن المستنسخ سيكون قد ولد من خلية
مكتملة النضوج وداخلة في مرحلة الشيخوخة , وسيؤثر ذلك على المستنسخ في المستقبل ,
لان المستنسخ سيحمل كل صفات هذه الخلية ,وبالتالي فإن عمره لن يكون مثل عمر باقي
البشر حيث سيكون اقل ....
2- و كما يمكن لامرأة أن تستنسخ نفسها بخلية جنسية منها و خلية جسدية
أيضا ثم تضع الخلية الناتجة داخل رحمها
وتحمل بها , وهذا بأي حال مخالف لشرع الله
.
3- قد تستغل بعض الدول الاستنساخ في إقامة جيوش كبيرة وتسخيرها لنشر الخراب
.
الخاتمة :
وبذلك نكون قد اكتشفنا الاستنساخ وأنواعه
وكيفية معاملة الدين للاستنساخ والإجراءات القانونية التي تتخذ بحقه وتعرفنا كيفية
تكوين مخلوق مستنسخ عن طريق الخلايا , وأن طفل الأنبوب مختلف اختلافا جذريا عن
موضوع الاستنساخ وأدركنا أن الاستنساخ
سلاح ذو حدين , فعلى الرغم من أن له محاسن فانه أيضا له مخاطر ومخاوف
المصادر والمراجع :
v www.endanimalcloning.org
v Humancloning.org.www
v
الاستنساخ
قنبلة العصر للكاتب عبد الله بن حمد الحقيل.
v www.kacst.edu
v الموسوعة العربية العالمية .
v منتدى جامعة دمشق على الإنترنت www.damascusuniversity.edu
v www.qalqilia.edu
v Cloning.edu
v www.chuchofscotland.org